إن أي شخص يتعرض
لهذا المصطلح يقر بإمكانية تعريف البطالة على أنها " عدم امتهان أي
مهنة". و في حقيقة الأمر أن هذا التعريف غير واضح و غير كامل(1)، إذ
لا بد من إعطاء هذه الظاهرة حجمها الاقتصادي بعيدا عن التأويلات الشخصية .
في التعريف
الشاسع للبطالة الذي أوصت به منظمة العمل الدولية، والذي ينص على أن " العاطل
عن العمــل هو ذلك الفرد الذي يكون فوق سن معينة بلا عمل و هو قادر على العمل و راغب فيه و يبحث عنه عند مستوى أجر
سائد لكنه لا يجده "(2). بإثراء التعريف السابق يمكن أن نحدد الحالات
التي لا يمكن أن يعتبر فيها الأفراد عاطلين عن العمل فيما يلي(3):
- العمال المحبطين و هم الذين في حالة بطالة فعلية و
يرغبون في العمل، و لكنهم لم يحصلوا عليه و يئسوا من كثرة ما بحثوا، لذا فقد تخلوا
عن عملية البحث عن عمل. و يكون عددهم كبيرا خاصة في فترات الكساد الدوري.
- الأفراد الذين يعملون مدة أقل من وقت العمل الكامل و
هم يعملون بعض الوقت دون إرادتهم، في حين أنه
بإمكانهم العمل كامل الوقت.
- العمال الذين لهم وظائف و لكنهم أثناء عملية إحصاء
البطالة تغيبوا بصفة مؤقتة لسبب من الأسباب كالمرض العطل و غيرها من الأسباب.
- العمال الذين يعملون أعمالا إضافية غير مستقرة ذات
دخول منخفضة، و هم من يعملون لحساب أنفسهم.
- الأطفال، المرضى، العجزة، كبار السن و الذين أحيلوا
على التقاعد.
- الأشخاص القادرين عل العمل و لا يعملون مثل الطلبة، و
الذين بصدد تنمية مهاراتهم.
- الأشخاص المالكين للثروة و المال القادرين عن العمل و
لكنهم لا يبحثون عنه.
- الأشخاص العاملين بأجور معينة و هم دائمي البحث عن
أعمال أخرى أفضل.
وعليه يتبين أنه ليس كل من لا يعمل عاطلا، و في ذات الوقت ليس كل من يبحث
عن عمل يعد ضمن دائرة العاطلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق